بقلم: أ.هدى راغب
يامن راق لك الجلوس فوق السحاب
يامن ران إليك كل صاحب حلم أو حتى من تساوت لديه الأعذار والأسباب
يامن تلوحين بالأمل وتلمحين بالعمل
أي سر تحملينه ، وأي جمال تتيهين به ؟
ولماذا يتصارع عليك الجميع ، تكونين أنت كملكة النحل التي لايفوز بها إلا أقوى المتسابقين ، يطلقون عليك القمة ، ولكن من شروط من يرتقي إليك ويطرق بابك أن يكون ذا عزم وهمة
مريدوك كثيرون فمنهم من غره حلم الثروة فارتقى بساط المال ، ومنهم من ناداه بريق الشهرة فعاش بين القيل والقال وكان حديث الناس ، ومنهم من ناداه حلم العلم ، فعشق الصعب ، وشق عسير الدرب ، وصادق حروف العارفين فبات من الذائقين حلاوة اللسان ، ومنطق البيان ، فأشير إليه بالبنان
ومنهم من اتخذ من أكتاف البشر سلما ليرقى ، ووطن ذاته على الأخذ والانتهاب ليبقى ، وما بقي حلم في العقول إلا وكان سارقه تاركا صاحبه يشقى. ، وصعد فرحا للمعالي ، آكلا مجدا حصاده ضمير بيع في سوق الأماني ، وجنى بالجلوس على عرشك سعادة وقتية ، ناسيا أن لصوص الأحلام حتى وإن رقوا القمم ، تخذلهم الأيام لأنهم تجردوادوما من الهمم .
وهناك من يرنو إليك بنظره ، يريدك فقط في حلمه ، يراك أميرة تجول في أعالي القصر ، حلم كل فارس في كل عصر فلا ينالك إلا طيفا فهذا من ضاقت به كل السبل ضنين الطموح والامل
وأنت ما زلت من مكانك تلوحين ، تبرقين وتشرقين بسحرك وتلمعين ولكل طامح تنادين ، ولكل مثابر تنتظرين ، ومازلت للأماني تقدمين ولكن إياك
وأن تنسينا ما ربت عليه نفوسنا ، وما عودناه ضمائرنا ، وما تشكلت به عقولنا مر السنين إياك أن تنسينا ألا نقايض بالحلم ، الا نبيع الحقيقة بالوهم ، إياك ثم إياك أن تنسينا روعة الألم ، وسقام التعب في تحقيق ما نريد ، إياك ثم إياك أن تنسينا لذة الإنسانية الراقية ، وأناقة العطاء الباقية ، وإياك أن يكون الوصول إليك هو أقاصي الحلم ، أو أمنية العمر، بل اسكني كل القلوب ، وصادقي كل العقول ، ليسهل المرقى ويكون الأثر بالعمل ، لا العمل من أجل النجاح هو الأبقى … دمتم في سعادة
شاهد أيضاً
معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي
المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …