في اللغة العربية أفعال معتلة الأول أو الوسط أو الآخر وهناك أشخاص معتلون أول ووسط وآخر.
وهم في الغالب نتيجة إفرازات تنشئة غير مستقرة أو نتيجة ظروف نمائية ومدركات عقلية أقل من متواضعة، لذلك تجد طريقتهم في التعبير عن أفكارهم بعيدة عن الفكر والمنطق تكشف عن جهل مركب أو عن حقد وحسد والسعي في البحث عن أي قصور في كل إنجاز كنوع من إشباع الفجوات الدماغية التي يتصفون بها.
ولعل ما تحدث به البعض عن ما قامت به منطقة مبارك التعليمية ودخولها موسوعة جينيس بأكبر عدد طلابي يحمل علم دولة الكويت على أكتافهم لم يروق للقلة في المجتمع والذي كشفت عن وجودهم برامج التواصل الاجتماعي وبينت قصور مدركاتهم العقلية وتواضعها.
وللتوضيح أكثر في الدولة مؤسسات مختلفة تتقاسم الأدوار والمهام الموكلة لهم ومنها المؤسسة التعليمية فمن يطالب بدل مسيرة العَلَم بإصلاح الشوارع كأنما يطالب وزارة التربية بأن تحل محل وزارة الأشغال ومن يطالب بالدخول في جينيس بأكبر عدد من المستشفيات أيضا يطالب التربية بأن تحل محل وزارة الصحة وقس على ذلك في المطالب بما ليس من مهام وزارة التربية وهذا على نطاق الوزارات.
وعلى مستوى وزارة التربية فهي تتكون من قطاعات وإدارات مختلفة ولكل منها مهام موكلة لها ومن بينها قطاع الأنشطة وإدارات الأنشطة التابعة للمناطق التعليمية ومهامها الأنشطة المدرسية ومتابعة برامج تأصيل القيم وهو مسار يحقق أهداف المقررات الدراسية ورديف لها وهو دورها المنوط بها، وعلى هذا يتضح أن من يطالب بمباني مدرسية جيدة كمن يطلب من إدارة الأنشطة أن تحل محل قطاع المنشآت، ومن يطالبها بالإلتفات للمناهج والمستوى التعليمي يطالب أيضاً إدارة الأنشطة بأن تحل محل الشؤون التعليمية وقطاع المناهج والتوجيه الفني وقس على ذلك.
الحقيقة أن برامج التواصل الإجتماعي تكشف عن عقليات سطحية لا تعرف النقد ولا مكان النقد ولا المعنيين بالنقد ولا حتى كيفيته، غوغائيين وفي كل واد يهيمون.
وحول الفعالية التي أقيمت في منطقة مبارك الكبير التعليمية ودخولها موسوعة جينيس هي إهداء من أبناء المنطقة من متعلمين وعاملين لوالدهم ووالد الجميع الشيخ صباح الأحمد الصباح والقيادة السياسية والمجتمع الكويتي.
هي برامج قِيميّة لا يعرف مضمونها ذو التفكير السطحي الذي يعتقد أنها “قطعة خام” وهي بالحقيقة فيها نموذج حي لتعزيز القيم الوطنية في المناسبات الوطنية يشاركهم فيها قطاعات الدولة المختلفة من جيش وداخلية وطيران عسكري بعيدة عن مظاهر الابتذال وغيره والتي تحصل في كثير من المناسبات كالاختلاط والهدر بالمياه وفيه من الأمور التي تتنافى وتعاليم الدين وعادات وأخلاقيات المجتمع الكويتي.
ورسالة للحفنة وللمعتل الوسط والأول والآخر على وجه الخصوص إذا أردت أن تعرض عقلك في برامج التواصل الإجتماعي فاعرضه بشكل جيد يكشف عن مدى وعيك وإداراكك لمثل هذا الأمور.
وختاماً ..
لا أعلم لما تذكرت أبيات للشاعر خلف العتيبي وهي مهداة لمن أشرف على الحفل وشكل الفرق ودعمها الأساتذة منصور الديحاني ومحمد العجمي وللفرق العاملة ومعلمين ومتعلمين:
لا صار لك حاقد وناقد ولوام
فاعرف تراك بقمة المجد جالس
لو منت كفو ماتلفت لك أقوام
ولا جيب لك طاري بوسط المجالس