معلم نت | مقالات | اختبار تيمز ونظامنا التعليمي بقلم: أ. نواف أحمد الزهاميل مدير مدرسة مساعد

        اختبار تيمز هو عبارة عن دراسة دولية تُقام كل أربع سنوات في مادتي العلوم والرياضيات للصفين الرابع والثامن “لتقييم النظام التعليمي” في الدول المشاركة، وتتم تحت إشراف الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، من أهدافها: رصد أوجه القوة والقصور في النظام التعليمي، رصد مدى التطور الذي تحقق لدى المتعلمين، تحسين مخرجات التعليم وجودة التعلم.

        تعريف الدراسة وأهدافها واضحة جدا، إلا أن “ربعنا فاهمين الموضوع غلط كالعادة” ! لست سلبيا إلا أنني أحد الطامحين فعليا إلى أن تحصل دولتنا الغالية على مراكز متقدمة في جميع المجالات، لكن هل كانت استعداداتنا لهذه الدراسة واقعية وصحيحة؟

من أهداف هذه الدراسة رصد أوجه القوة والضعف في النظام التعليمي، فإذا كان نظامنا التعليمي بهذه القوة التي تجعلنا نطمح للحصول على مراكز متقدمة في هذه الدراسة لماذا تمت زيادة حصة دراسية لكل من هاتين المادتين خلال الفترة الماضية وزيادة الأعباء على المعلمين والمعلمات؟ وإذا كان نظامنا التعليمي ناجحا لماذا نقوم بإضافة مذكرة مساندة لهاتين المادتين على المنهج الأساسي وتكليف أبنائنا الطلبة بدراستها ودخولها ضمن اختبار نهاية الفترة الدراسية الأولى؟ ألا تدفعنا هذه القرارات إلى أن نعيد النظر في نظامنا التعليمي ونكون واقعيين بعض الشيء ونسعى لتطويره بشكل دائم بعيدا عن دراسة تيمز هذه؟

        أما فيما يخص الهدف الثاني لهذه الدراسة وهو رصد مدى التطور الذي تحقق لدى المتعلمين فإني لن أُسهب في التحدث فيه، بل سأترك نتائج هذه الاختبار هي من تتحدث عنه، ليس تشاءما ولكن ستظهر النتائج وستعرفون حينها مدى صحة رأيي هذا والتي أسأل الله بأن تكون مختلفة عما أتوقعه، أما إن صح ما أظنه فهذه دعوة مني إلى أن نوهم أنفسنا بأن اختبار تيمز هو اختبار سنوي ولجميع المواد والمراحل الدراسية ونعيد النظر في نظامنا التعليمي ونسعى جاهدين لتطويره بشكل كامل وننافس بقية الدول المتطورة بشكل واقعي وليس من خلال مقاطع الفيديو غير الواقعية التي تملأ حسابات مدارسنا في وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالبهرجة الخداعة المدفوعة من جيوب المعلمين والمعلمات.

الاستاذ/ نواف احمد الزهاميل

مدير مدرسة مساعد

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.