معلم نت |مقالات|المعلم الكادح بقلم حمد السهلي مدير مدرسة مساعد بمدرسة مزعل هزاع الصلال

المعلم الكادح هو ذلك المعلم الذي لم تعصف به رياح الشهادات العليا ليركض خلفها سعياً للامتيازات المالية والشهرة ، ولم يدخل فى دوامة الواسطة ليتم اختياره فى تكريم المعلم ، إنه ببساطه معلم مجد فى عمله لا يعرف للغياب طريقاً ، لا يعرفه إلا محيطه ، تتسخ ثيابه ليرضى ربه ، يكره النفاق والصعود على ظهور الآخرين ، يحب العطاء بلا حدود ، ولا يأخذ إلا بحدود ، رغم أن أغلب حقوقه لا يحصل عليها إلا بتعب ومشقه .
يرى ويسمع من حوله تخبطات وزارته فى عدم توفير المكتب المريح له ، فى إجازته السنوية التى تتقلص كل عام وهو ساكت ، فى المشاريع التربوية الآيلة للسقوط ، فى حذف مكافأة سكنه ووقف علاوة طريقه وبدلاته رغم مكابدته أخطار البعد ، فى كثرة الأعمال الإدارية الملقاة على عاتقه منذ سنين ، والأدهى والأمر فى مساواته مع من لا يعمل فى تقييم الكفاءة فجعلتهم على مسطرة واحدة فالكل امتياز ، عملت أم لم تعمل .
اليوم تخرج لنا وسائل الإعلام بأن مكافأة الأعمال الممتازة التى يراها هذا المعلم الكادح بأنها الحسنة الوحيدة التى تنسيه كل ما مضى ، يمكن أن تلغى لترشيد الإنفاق ، فأي ترشيد إنفاق هذا ؟ ألم يقع ترشيد الإنفاق إلا على هذا المعلم المجد فى عمله أم لأنه الحلقة الأضعف .

لا يعقل بأن أبحث عن الترشيد عند ذلك المعلم وصنبور المناقصات مفتوح ، وحنفية اللجان والتكاليف والمهام مشرعة حتى إن البعض لديه تكليف طوال العام ، العبث بترقيات الأختيار بين المعلمين ،كذلك الوظائف الإشرافية باب من أبواب هدر الإنفاق ، أليس التخبط فى التعيينات هدراً للإنفاق .
أخيراً نرفع القبعة لديوان الخدمة المدنية بتدخله فى تقييم الكفاءة ولكنني لست معهم بفرض البصمة على المعلمين بشكل عام ومعلمي المناطق الخارجية والبعيدة بشكل خاص فهؤلاء لهم ظروف عمل خاصة بهم.

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.