الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
دائما يطرق مسامعي في بعض اللقاءات والاجتماعات ذاك اللوم الشديد والاتهام بتقصير المناهج و ضعف المدارس في تعزيز القيم والتأثير على الطلاب ، وكأن المدارس لم تقدم شيء !!
ويستدلون بالواقع الذي يعيشه المجتمع من انتشار للظواهر السلبية الدخيلة و ضعف امتثال الطلاب لقيم المجتمع وضعف مستوياتهم ، ولا شك أن الاستدلال بذلك ظلم للمناهج و أهل الميدان .
فالتيارات التي تؤثر على الطلاب و تدخل في الخط مع المناهج و المدارس كثيرة وقوية .. وبالاتجاه المضاد !!
فالإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي و البيئة الاجتماعية و المنهج الخفي ووالخ كلها تسهم في تشكيل شخصية الطفل ويتعايش معها ، فماذا يعمل المنهاج و أهل الميدان أمام تلك المؤثرات التي لا ناقة لهم بها ولا جمل ؟!!
ولسان حالهم قول الشاعر :
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبني و غيرك يهدمُ
فلابد من تكاتف مؤسسات المجتمع المدني قاطبة و على رأسهم ( الأسرة ) في مواجهة تلك التيارات القوية الجارفة لقيمنا و شخصيات ابناءنا ، ولذلك ضعيف الاعتزاز بالقيم و انتشار الظواهر السلبية لا يعني ضعف المنهاج او ضعف دور المدرسة ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى مؤثرة لم يتفطن لها الكثير .
ترفقوا بأهل الميدان :
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم
من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا