قبل انتهاء العام الدراسي الماضي وتحديداً فى يونيو 2019 حدث ما عاشه الجميع فى الإدارات المدرسية من ربكة بالعمل صنعتها وزارة التربية بما يسمى بالنظم المتكاملة تزامناً مع فترة وضع التقييم وانتهاء العام الدراسي .
أحد رؤساء الأقسام قدم على التقاعد بتاريخ 2 يوليو ولكنه انتظر وضع التقييم له ليكمل إجراءات التقاعد وعند تقييمه تفاجأ بأن اسمه ألغي من وزارة التربية ولا يمكن تقييمه رغم أنه فقط وقع أوراقه في المنطقة التعليمية ولم يراجع الوزارة مما اضطره لمراجعة الوزارة لإرجاع اسمه فقط فترة التقييم وبعد جهد جهيد تم له ذلك .
هذه السرعة عند وزارة التربية شيء طيب ولكننا لا نراها عند صرف الأعمال الممتازة للمعلمين ، أنا أقول هذا الكلام بعدما صرحت الوزارة بأن الصرف بداية العام الدراسي الجديد أي فى شهر سبتمبر ، وهذا تأخير لا مبرر له ، فلماذا لا تنجز الوزارة دفعة شهر اغسطس وأخرى ممن لم يكتمل تقييمهم لشهر سبتمبر ، فالأخطاء لا تعالج بارتكاب أخطاء أخرى .
موضوع برنامج النظم المتكاملة تكلمنا عنه فى مقالة سابقة وقلنا أن الوزارة أخطأت بالتوقيت وما تأخير الأعمال الممتازة إلا تبعات لذلك الخطأ ،فما ذنب الموظفين بأن يتحملوا نتيجة هذا الخطأ ؟ يفترض بأن النظام الجديد يزيد من سرعة الإنجاز لا أن يؤخرها ؟ ألا يكفي المعلمين ضياع مستحقاتهم عن التصحيح فى الفصل الدراسي الأول بعدما تأخرت الوزارة فى صرفها حتى دخول الميزانية الجديدة وبدخولها لم يعد للمعلمين حق فى صرف أي مبالغ سابقة ، حركة مستغربة من الوزارة لم تحدث إلا فى الفصل الدراسي الأول للعام الماضي.
نعود لقضيتنا الأساسية حيث كان حجة تأخر صرف الأعمال الممتازة هى عملية التدقيق على التأخيرات والعقوبات والطبيات للموظفين ، اليوم يُفترض بأن النظم المتكاملة حلت هذه المشكلة فلما التأخير وتأجيل الصرف ؟
ختاما سؤال أوجهه لوزير التربية ولوكيل الوزارة الذي “لايسمع ولا يرى ولا يتكلم” ، أين هو دور إدارة نظم المعلومات في الوزارة التي لم تقدم أي إنجاز إلكتروني يذكر ، فنحن فى القرن الحادي والعشرون وفى عصر التقنية الحديثة لماذا لايكون لوزارة التربية السبق فى تطبيق نظام الرسائل للموظف لإخباره بأن معاملته قد انتهت أو تمت ترقيته أو لديه طبية غير معتمدة أو على الأقل بأنه موجود ضمن المستحقين للأعمال الممتازة أو تم قبول نقله نقلاً داخلي أو خارجي وغيرها من أمور لا تستدعي استئذان المعلم وازدحام المناطق التعليمية أو الوزارة ، خدمات بسيطة لم تستثمر وزارة التربية التقنيات الحديثة بها .