بداية نحمد الله عز وجل على سلامة أبونا الشيخ صباح الأحمد الصباح أطال الله عمره على طاعته وألبسه لباس الصحة والعافية وصراحة أحيي كل من تصدى للأقاويل والأكاذيب التى نشرها الذباب الالكتروني ومرتزقة السوشيل ميديا لزعزعة أمننا فلم تعد الحروب تدار فى ميادين القتال بل أصبحت تدار من خلف الشاشات فلنكن متيقظين ولتكن لدينا مقابر فى عقولنا ندفن بها كل إشاعة تصل إلينا ، كما أود ونحن على مشارف عام دراسي جديد أيها المؤثرون الذين يزهرون بالعقول إذا نزلوا بها أن أوصيكم ، فالله الله بالنوايا الصادقة واعملوا بما يرضي خالقكم أولاً ثم ضمائركم الحية ثانياً ولا تنتظروا الشكر من أحد فالطيور تُغرد كل يوم رغم أنه لا أحد يشكرها .
كانت الشعوب بالماضي ترى بأن رأس مالها هو ماتملكه من أمكانات مادية ، أما اليوم فقد انتبهت الشعوب بأن رأس مالها الحقيقي هو الإنسان وأنه لا بقاء على القمة إلا للأقوياء ، أقوياء العقل والتفكير لا أقوياء البنية والسلطة .
الدول المتقدمة اليوم تنظر للمؤسسات التعليمية على أنها مؤسسات اقتصادية منتجة وصانعة للإنسان القوي لذلك وجهت كل امكاناتها لتحسين تلك المؤسسات وبيئاتها ، فتجدهم مثلاً يؤمنون بأن كثرة ساعات الدراسة لا تعني متعلماً مبدعاً بل جودة تلك الساعات هى السر ، أما قومنا فإنهم يتسابقون على إطالة تلك الساعات فى ظل جودة متدنية ومتابعة هزيلة .
إن للإبداع بيئة ينمو ويكبر فيها وهذا مالم تهيؤه وزارة التربية فى مبانيها حتى الجديد منها ، ورغم ذلك فالمعلم قادر على أن يصنع تلك البيئة رغم امكانياته المتواضعة ، خذ مثال الأنشطة المدرسية مجال من مجالات صنع المبدعين ولكن أين البيئة ؟ كل عام ترى حصص النشاط مضيعة للوقت والجهد ولا يستفيد منها إلا قلة قليلة والسبب عدم وجود تهيئة لتلك الأنشطة فلا نوادي للرياضيات والعلوم ولا ورش للميكانيكا والأعمال اليدوية ولا قاعات للفنون ولا صالات للألعاب الفكرية والالكترونية ولا مسارح للتمثيل ولا غيره ، أما ما يحدث عندنا فإن فى فمي ماء وهل ينطق من في فيه ماء ؟
المحاضرات الإرشادية المبرمجة لتعزيز القيم والأخلاق شبه معدومة ، المكتبات المدرسية لا تحديث لها وروادها كل عام يتناقصون ، كل ذلك أدى لقلة المبدعين وازدياد العنف وكره المتعلم للمدرسة ، وأصبح متعلمينا في مدارسهم كمثل الكموج الذي يقرأ ولا يفهم .
قال الزعيم الهندي غاندي يوماً ( لأننا فقراء فلا نستطيع الإنفاق إلا على التعليم )
لقد وجه كل الميزانية رغم بساطتها للتعليم وهكذا فعلت غالبية دول شرق آسيا فنهضت فكيف كانوا بالأمس ؟ وكيف أصبحوا اليوم ؟ لا يهم متى أصل للقمة ولكن المهم أن أسير فى الإتجاه الصحيح .
أخيراً لا يهمنا متى نصل إلى القمة؟ ولكن الأهم أن لا أسير فى الإتحاه الخاطئ ، فمن يسير بالإتجاه الصحيح حتما سيصل يوماً ما وإن كان متأخراً فهو بالتأكيد خيراً من أن لا يصل أبداً .
شكرا على المقالة الرائعه ، كاتب ناجح
شكرا على المقاله الرائعه للاستاذ حمد السهلي عبارات منسقه بطريقة مبدعه من استاذ فاضل