طالب في الثالثة عشرة من عمره يلاحظ أحد المعلمين انزواءه وحيدا وبكاءه بحرقة، وبعد الإلحاح عليه عن سبب بكائه تبين تعرضه للضرب بشكل مستمر من زميل له دون سبب.
وآخر لا يقل عن الأول تربية، عند سؤاله كذلك يجيب بزميل له يأخذ طعامه أمام عينيه يوميا.
وغيرهما يأتي شاكيا ببكاء لا ينقطع بعد أن طفح الكيل به من السخرية المستمرة من زميل له على عيب خلقي لا حول له به ولا قوة.
نماذج وغيرها الكثير تمارس من قبل متنمرين على أبنائنا في المدارس سواء الحكومية أو الخاصة التي أصبحت ليست بمنأى عن هؤلاء المتنمرين الذين ازدادوا باستطراد خلال السنوات القليلة الماضية وما زالوا للأسف.
وعند العودة لمن يقعون في شرك المتنمرين تجدهم يتسمون بصفات مشتركة، أبرزها حرصهم على الابتعاد عن الوقوع في المشاكل، وأدبهم العالي علاوة على أخلاقهم الحميدة بجانب محدودية أصدقائهم مما يجعلهم هدفا واضحا للمتنمرين.
فأما عن المتنمرين وحقيقتهم والدوافع التي أدت بهم إلى التنمر ودور آبائهم وأمهاتهم بشخصياتهم المتنمرة.. هذا ما سنذكره بإذن الله في المقال المقبل.
على الهامش: المتنمر والمتنمر عليه ضحية، يدفع ثمنها من اللامبالاة
شاهد أيضاً
إحصائيات قسم التخطيط ببعض المناطق التعليمية بقلم: أ. خالد عيد العتيبي
إحصائيات قسم التخطيط ببعض المناطق التعليمية بقلم: أ. خالد عيد العتيبي @khalid4edu تنادي القيادات التربوية …