من يصحي الوزارة ؟
توالى على وزارة التربية فقط في خلال سبع سنوات أكثر من خمسة وزراء، منهم من لمسنا تغييرا وإضافة في الميدان التربوي، ومنهم من عرف حجم نفسه فدخل الوزارة من غير وعود وخرج منها من غير إنجاز يذكر له!
ولكن الملفت في المشهد أن الوزارة حاليا تعيش بأزمات يغلب عليها الافتعال أو التطنيش!
وزارة لم يعد المتعلم هو المحور الأساسي في خارطة طريق الوزارة بل انشغلت وأشغلوا الميدان معهم في مواضيع إدارية بحته ونسوا المتعلم، ( مابين مواعيد المقابلات ونتائج التظلمات وشواغر تبدأ بمنصب مدير منطقة وتنتهي برئيس قسم)
وزارة تركت الميدان مرتعا للإشاعات برزت من خلال تزويد بعض الحسابات الوهمية بالأخبار الزائفة ساهمت في عدم استقرار الميدان، فمرة يشيعون أن هناك تدويرا ومرة أن هناك نقلا بين القيادات الوسطى.
بل وصل بهم حتى في تسريب خبر بعض القرارات دون حتى الانتظار لأخذ دورتها المستندية.
سأعطيكم مثالا يؤكد لكم أن الوزارة لاتسير وفق خطة موضوعة!
في الصيف وقبل بدء العام الدراسي استبشر الميدان خيرا عندما صرح وكيل الوزارة في ٧/٢ /٢٠١٩ لصحيفة السياسة بأن الوزارة لديها خطة لتسكين جميع الشواغر في المناطق التعليمية من مدراء عموم و مراقبين ورؤساء أقسام قبل بدء الدراسة حرصا على استقرار الميدان.
وبدأ العام الدراسي ولم تصدر إعلانات الشواغر ولم تسكن الوظائف.
وفي تصريح للأنباء بتاريخ ٢٠١٩/١٠/٢٠ عاد الوكيل وقال أن الوزارة حريصة على استقرار الميدان وفي تسكين الشواغر في المناطق التعليمية قريبا إلى آخر الاسطوانة المعروفة.
زبدة الهرج : ” عودة المركزية للوزارة ألغت جميع الصلاحيات وعطلت الخطط المنشودة في الإصلاح”
وأخيرا: “متى تتوقعون تصحى وزارتنا”؟