يشهد العالم حاليا ًومنذ شهور حدثاً غيّر ملامح التّعليم التقليدي المدرسي والجامعي بشكل هائل وتسبب فيروس كورونا بتعطيل الدراسة في العالم .
فيواجه التعليم التقليدي حتمية التّغيير والتّطور التي فرضتها عليه كورونا وتبعاتها من إغلاق المدارس والجامعات والتحول للتعليم عن بعد والتعليم الالكتروني ، مما يؤدي إلى إعادة دور المعلم فلقد أثبت التعليم عن بعد ضرورة تُغير دور المعلم بصورته النمطية التقليدية لتلقينه المعلومات في غرفة صفية مكتظة بالمتعلمين في حين يمكنه الحصول على نفس المعلومات وبطرق شرح متنوعة عبر العديد من المنصات الرقمية وفي أجواء أكثر راحة واقل إزعاج .
وبات من المهم تزويد المعلم المدرسي بالأدواتوالمهارات الالكترونية اللازمة لمواكبة هذا التّطوروإعادة تشكيل الصورة النمطية له وللطرق التعليمية التقليدية المحصورة بين الجدران الصفية بل سيكون ميسّر للعملية التعليمية وصاحب مهارات تواصل اجتماعية ومهارات رقمية تمكنه من التواصل مع المتعلمين بلغتهم وبالوسائل التي يتعاطون بها.
ويجب تحديث المناهج وإعادة صياغتها بما يتناسب مع طبيعة التّعلم عن بعد والتّحول الرقمي وطرق التواصل عن بعد أصبحت ضرورة ملحة يجب العمل عليها، فمثلاً منهج لقضايا الوعي الصحي والمسؤولية الفردية والمجتمعية والتفاعلات إثناءالأزمات والتوترات وإدارة الذات في إثناء العزلة.
فالتعليم عن بعد أصبح ضرورة ملحة وخصوصاً في وقت الأزمات وانتشار الأوبئة والفيروسات أو تغيير الطقس والظروف المناخية والتي تتطلب التباعد الاجتماعي .
انه عصر التحول الرقمي في التعليم رغماً عن الجميع لاستكمال العملية التعليمية وعدم توقفها فهذا فيروس كوفيد 19 وضع ملايين البشر حول العالم وجهاً لوجه أمام منظومة التعليم عن بعد مما يتطلب إعادة هندسة إستراتيجية وزارة التربية من حيث المباني المدرسية والخطة الدراسية واليوم الدراسي وفق ما تأمل وتطمح له الدولة ونظامها التعليمي.
فلابد من دمج التعليم المباشر والافتراضي بنسب محددة مثلا التعليم المباشر 70% والافتراضي 30 %حتى نستطيع مواكبة التطور التكنولوجي والتحول إلى التعليم الرقمي في الدولة . ويظل ما كتبت رأي ويوجد من هم أكثر خبرة وتخصص في الميدان التعليمي والتربوي.
متمنياً من الله تعالى أن يرفع عنّا هذا الوباء وأن يحفظ الجميع .
فهد عبدالرحمن المطيري
مدير مدرسة