من اللغات التى طفت على سطح المجتمع الكويتي لغة التعميم وهى لغة الحمقى وأصحاب العاهة الفكرية الذين ازداد عددهم مؤخراً ، يقول شكسبير: ( لا يعمم إلا الأغبياء ) ومن جعل هذه اللغة لغته التى يتعامل بها مع المجتمع فليراجع نفسه لأنه وببساطة حمل فى رقبته ظلم الجميع فالمؤمن ليس بالبذيء سليط اللسان .
فشل التعليم فى الكويت ليس بسبب المعلم، فهناك من المعلمين والمعلمات الكويتيين وأيضاً الوافدين من نرفع لهم القبعة احتراماً وإجلالاً ونرفع أيدينا بالدعاء لهم .
إن الفشل يعود للسياسات التربوية فى إدارة هذا القطاع الهام فى الدولة مما أدّى لسوء بعض المخرجات التربوية ، هؤلاء هم من يهاجم المعلم وينتقص من قدره ومكانته.
يمر التعليم اليوم بحالة من التشتت والانفصام لعدم الجدية فى الإصلاح والنزاهة في المشاريع والخطط الخاصة بالتربية ، والمعلم منفذ لتلك السياسات والمشاريع لا مشرعاً لها ، لا نريد التحدث عن مشكلات التربية فإن ألسنتنا نشفت ونحن ننادي ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
ليعلموا، بأن المعلم دائماً جاهز لخدمة وطنه ومهنته متى ما كانت السياسات التربوية جادة وواضحة وتصب فى مصلحة التعليم عندها ستجد نقلة نوعية فى هذا المجال.
أخيراً يقول الشاعر الوفي لمعلمه:
لولا المعلم ما قرأت كتابا .. يوما ولا كتب الحروف يراعي.
فبفضله جزت الفضاء محلقاً .. وبعلمه شق الظلام شعاعي