مع ثورة التكنولوجيا الحديثة المسماة بالذكاء الاصطناعي وفى ظل الأوضاع الحالية التى يعيشها الميدان التربوي من بيئة تعليمية فقيرة نوعاً ما للتقنيات والتكنولوجيا ؟ أشعر بأننى سأتحدث عن موضوع بيننا وبينه سنوات ضوئية ولكن يحدونى الأمل إذا عرفنا أن دول عربية عديدة دخلت فى مجال المنافسة وحققت مراكز متقدمة فى مؤشر الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم حتى أن إحدى تلك الدول العربية استحدثت منصب وزير للذكاءالاصطناعي .
منذ سبعينيات القرن الماضي والعلماء فى صراع مع التكنولوجيا حتى نجحوا بأن جعلوا الآلة تقوم ببعض مهام البشر وهذا ما نلمسه اليوم حولنا من تقنيات كانت أفكاراً بالأمس ، كالأفلام السينمائية التي صورت تلك الأفكار بأنها ستصبح واقعاً فى يوم ما ومن هذه الأفلام ستارترك وفضاء 1999 وميتربوليس وغيرها وهذه كلها قبل 70 عاماً وقد حقق العلماء الكثير من تلك الأفكار، واليوم استطاع العلماء أن يجعلوا ذكاء الآلة أكثر بكثير من ذكاء البشر بل أنهم يحاولون أن يجعلوا الآلة تفكر كالبشر وتمتلك المشاعر والأحاسيس ، دخلت تلك التقنية حيز التنفيذ فى قطاعات مثل الصناعة والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والتمويل ، ويتسابق العالم لدخولها لكافة القطاعات ومنها التربية والتعليم.
فيا ترى ماذا يمكن أن تقدم لنا هذه التقنية فى التربية والتعليم ؟
يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تقدم تسهيلات على المعلم والمتعلم والإدارة المدرسية وفي إدارة المخازن والتوريدات وسرية الاختبارات والمقابلات والنتائج والاحصاءات والمكتبات والبحوث، كما إنها تحل كل مشاكل التربية العالقة بينها وبين المعلمين من تأخر مكافآت وتقارير وبدلات ومشكلات العمالة وغيرها.
بعد هذا كله على الوزارة السعي الجاذ نحو إدخال تلك التقنيات في أي تعديل للمناهج ويتم تدريس هذه للمعلمين والمتعلمين بالطريقة التى تراها الوزارة مناسبة، أما تطبيق تلك التقنية فى الميدان فلتضع الوزارة خطة لتنفيذها بأقرب وقت فهى تقنية المستقبل تستفيد منها التواجيه الفنية والمعلم بمساعدته فى مهامه التعليمية من تحضيرات وخطط ودراسات ونتائج وغيرها، كذلك الإدارات المدرسية تستفيد بوضع الخطط والنتائج والرد على أولياء الأمور والمقابلات وغيرها كثير يقوم به الذكاء الاصطناعي بكل دقة واحترافية.
أخيراً هذه دعوة بأن تقوم الوزارة بخطوة الى الأمام هذا العام بالتعريف بهذه التقنية ونشر الوعي بها للجميع يتبعها خطوات فى الأعوام القادمة لتطبيقها فى وزارة التربية بكل قطاعاتها بما فيها المدارس ولنلحق بالركب فالعالم يتجه بقوة الى عالم الذكاء الاصطناعي .