فى اليوم العالمي للمعلم نستذكر أبسط حقوقه وهو أن ينعم بجو أسري داخل المدرسة من قبل زملائه ورئيس قسمه والأهم من إدارته المدرسية، وتلك الإدارات أنواع وأشكال فهى إما نعمة كالحلوى تنعم بها المدرسة أو نقمة وبلوى علىالمدرسة وكل من يعمل بها بل قد يصل تعسفها وتشددها وتسلطها لأولياء الأمور.
شاغلو الوظائف الإشرافية يجب أن يكونوا متزنين نفسياً خالين من أمراض القلوب لأنهم ببساطة لا يعملون لأنفسهم بل مع فريق ويقع تحت مسؤوليتهم مدرسة كاملة بطواقمها ما بين معلم ومتعلم وإداري وعمال، وهنا لا ينبغي أن تسلم القيادة إلا لإنسان متزن أساساً وهذا يتضح بالمقابلات مع مد فترة تقييمه سنتين بدلاً من سنة حتى يتم تثبيته بعدالتأكد من سلامته نفسياً بالدرجة الأولى لأنه ببساطة بعد التثبيت لا تنفع معه حتى الدورات التدريبية .
الأغرب من ذلك بأن هؤلاء يحصلون سنوياً على أعمال ممتازة رغم سوء تعاملهم مع العاملين مما يدل على العبثية فى توزيع تلك المكافآت وهذا يجرنا للسؤال التالي : من يقيم الإدارات المدرسية ؟
الجواب، يتم تقييمهم من أطراف لا تزور الميدان وإن زارت فهى زيارات مبرمجة بعلم تلك الإدارات فأين دقة التقييم؟
المسؤولية فى الدنيا أمانة وفى الآخرة خزي وندامة لمن فرط فيها ورأى بنفسه الغرور والكبر فمثل هؤلاء سيتركهم الناس فى الدنيا بعدما يفقدون مناصبهم، يشتكى أحدالمسؤولين تفرق الناس عنه بعد تقاعده حتى أنه يقول: مرت سنة لم يتصل علي أحد، نقول له: هذا ما صنعت يداك، لقد احتفلت الناس بتقاعدك، زرعت فحصدت .ذ
أخيراً نرسل رسالتين: الأولى لوزارة التربية احرصوا على انتقاء الكفاءات لتولى المناصب الإشرافية ومتابعة أعمالهم فلا يعقل أن يشهد الجميع على مدير سيء ويتمسك به مراقب المرحلة أو مدير المنطقة، أو رئيس قسم سيء ويتمسك به مدير المدرسة و الموجه الفني، ورغم ذلك ينالوا أعمال ممتازة تلك المكافأة التى تم العبث بها وأصبح يأخذها من يستحق ومن لا يستحق للأسف ، أضف لذلك لابد أن لا يتم تثبيت مدير المدرسة الا بعد سنتين يتم تقييمه بعدها بناء علىإنجازاته فى المدرسة خلال السنتين وتزكية مجلس إدارة المدرسة له إضافة لرأي مراقب المرحلة ومدير المنطقة .
والرسالة الثانية افتحوا قنوات مباشرة للشكاوي بين المعلمين والأقسام الإدارية وهم الحلقة الأضعف فى المنظومة التعليمية وبين جهاز مباشر مع الوزير لأن هناك ظلم وتعسف فى الكثير من المدارس لا يصل صوت المظلومين فيها إلى الوزير ومساعديه وهناك صرخات وأنين لا تصل خارج أسوار المدرسة.