شارفت السنة على أن تغلق صفحاتها الأخيرة ، وعادة تكون تلك النهاية محطة محاسبة عما مضى ومعرفة المكاسب والخسائر والمشكلات والعقبات وإيجاد الحلول العلاجية لها ، ومن المعيب أن تتكرر العقبات والمشكلات نفسها عدة أعوام ، يقول العالم الفيزيائي ألبرت اينشتاين (من الحماقة أن تؤمن بأنك ستحصل على نتيجة مختلفة وأنت تكرر نفس الأسلوب والطريقة فى الحل) لن أطيل عليكم وسأدخل بذكر الأحداث رغم كثرتها إلا إنني سأكتفى ببعضها وأسردها بشكل سريع دون تفاصيل، تاركاً الرأي والتقييم لعقلك وبصيرتك :
(1) الوزارة تسمح بنقل معلمين من وزارات أخرى الى التربية بينما تلزم خريجي كليات التربية على التعيين بالتخصص المساند لا الرئيسي وفى مرحلة تعليمية محددة .
(2) حصول 35 طالب وطالبة بالثانوية العامة على نسبة 100 % بينما ترفض جميع تظلمات طلبة الثانوية العامة للفصل الدراسي الأول .
(3) تكرم الوزارة ثلة من المعلمين والمدارس بحجة التميز لسنة كورونا بينما ترفض إدراج المعلمين ضمن مكافآت الصفوف الأمامية حتى بدل الشاشة لهم لم يتم صرفها لهم حتى الآن أضف لذلك سقوط أسماء كثيرة مستحقة .
(4) خلاف بين الوكلاء حول تأخر الترفيع الوظيفي وصرف المستحقات مما أربك العمل .
(6) منع الوزارة تكليف الطلاب بالوقوف لاستقبال الضيوف عند أبواب المدارس، واستنفار وزاري حول ضياع أحد طلاب التربية الخاصة والوزارة تناشد الإدارات المدرسية بتوزيع المهام بشكل واضح ومحدد بين أفرادها بعد مقتل طالبة ثانوية بحادث مأساوي .
(7) شكوى الموظفين من الدوام المرن وقت الخروج لا وقت الدخول وتشديد الوزارة على إدخال الجداول الدراسية ضمن سجل المعلم .
(7) تأجيل إقرار الجمع بين العمل والدراسة للعام القادم ، وعزم الوزارة على إنهاء خدمات معلمين وافدين .
(8) الوزارة تعتمد مبلغ 6 مليون دينار لمظلات المدارس ومكيفات المدارس ، وتسحب رئاسة القسم من 200 وافد من أجل التكويت ، والبديل الإستراتيجي يهز أركان المعلمين وجمعيتهم خوفاً على الكادر، وتعديلات أكثر من مرة على ضوابط الوظائف الإشرافية والأعمال الممتازة وفوضى بالاستحقاقات المالية .
(9) الوزارة تتعاقد مع 900 عامل وعاملة للمدارس بواقع 9 عمال لكل مدرسة .
(10) اختبارات تيمز للصفين الرابع والثامن من دون إعلان النتائج ، والوزارة تدرس وضع محاسب مالي فى كل مدرسة.
(11) بدء تنفيذ الاختبارات الوطنية لخريجي الثانوية العامة للقبول فى الكليات الداخلية والخارجية إضافة لاختبارات القدرات المعروفة ولا نعرف سبب كثرة تلك الاختبارات.
(12) الوزارة تعيد الأندية المسائية بعد انقطاع 4 أعوام وتفتتح المرحلة الابتدائية فى التعليم الديني بعد انقطاع 40 عاماً وتأخر دفعات من المعلمين من الأردن وفلسطين بسبب تأخر اللجان مما أربك الميدان التربوي .
(13) الوزارة تناشد المؤسسات التعليمية بالمحافظة على العلم على مبانيها واستبداله حالة التلف وتطبق نظام راسل بين الإدارات المدرسية ومكتب الوزير لأي مشكلة .
(14) تركيب أجهزة البصمة بعدد 2800 جهاز فى 900 مدرسة وسجال بين الوزارة والديوان حول موعد التطبيق.
أخيراً لفت انتباهي ما ختمت به الوزارة عامها من إقصاء مديري المناطق التعليمية من المشهد التربوي بعد إبعادهم عن الكنترول العام والاجتماعات مع اللجان التعليمية وهم من يشرف على الميدان وأهله وعيون الوزارة عما يدور فى المدارس وماتحتاج ، للأسف بأن هناك من يعتبر التعليم فى المجتمع من الكماليات ، بينما فى دول كثيرة تعتبره أمن وطني لديها وتحصنه عن أي خلافات أو مصالح شخصية .