التسلسل التاريخي لإثبات الحضور والانصراف والتواجد بقلم: أ. خالد عيد العتيبي

بعيدًا عن رأيي الشخصي في نظام البصمة، خصوصًا بصمة التواجد، إلا أنها تعتبر وسيلة لإثبات الحضور والانصراف وضبط بقاء الموظف في عملة بمختلف الوظائف. وأفضل طرق التعامل معها هي التكيف معها، وتنظيم الوقت، ووضع التذكيرات، والابتعاد عن السلبية والتذمر.

من الناحية التاريخية، لم يكن هناك نظام واضح لإثبات الحضور في بدايات العمل المؤسسي، لكن مع مرور الوقت، تطورت الأساليب بشكل تدريجي على النحو التالي:

1. عدم وجود أي إثبات للحضور: في بدايات العمل المؤسسي، لم تكن هناك وسيلة محددة لإثبات الحضور أو الانصراف، وكان الاعتماد على مبدأ الثقة. لكن بمرور الوقت، ظهرت حالات خالفت هذا المبدأ.

2. كشوف المناداة: بدأت المؤسسات باستخدام كشوف ينادى فيها على أسماء الموظفين لتوثيق الحضور بشكل يدوي، ولكن اكتشف من كان يقول حاضر نيابة عن موظف غائب.

3. التوقيع اليدوي: تطورت العملية إلى استخدام جداول مخصصة يوقع فيها الموظف عند الحضور والانصراف. ولكن تبين فيما بعد أن بعض الأشخاص كانوا يوقعون عن غيرهم.

4. البطاقة الورقية: مع تطور التكنولوجيا، بدأ استخدام بطاقات ورقية يتم تمريرها عبر أجهزة مخصصة لتسجيل وقت الحضور والانصراف.

5. البصمة: ظهر استخدام أجهزة البصمة كوسيلة أكثر دقة لإثبات الحضور، عبر بصمة الإصبع. ومع ذلك، تم اكتشاف محاولات لتزوير البصمة باستخدام أصابع مصنوعة من السيلكون.

6. البصمة مع التصوير: تطورت الأجهزة لتجمع بين البصمة وتوثيق الحضور بالتصوير لضمان الموثوقية ومنع التلاعب.

نتيجة لاستمرار بعض الحالات مثل الخروج بين البصمتين دون إذن أو محاباة بعض المسؤولين لبعض الموظفين، ظهرت فكرة بصمة التواجد لتعزيز المراقبة.

المختصر: تعقيد نظام إثبات الحضور جاء لضبط المتقاعسين والمتلاعبين وإذا تم اكتشاف طرق جديدة للتحايل، فمن المؤكد أن القادم سيكون أكثر تعقيدًا يدفع ثمنه الملتزمون.

عن moalem

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | (طفيليات التربية) بقلم: أ.نايف عبدالهادي القحطاني رئيس قسم لغة عربية

إن الجسد التربوي في الكويت ابتلي بالعديد من الأمراض والأوبئة التي أنهكته على مدى عقدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.