إحصائيات قسم التخطيط ببعض المناطق التعليمية بقلم: أ. خالد عيد العتيبي

إحصائيات قسم التخطيط ببعض المناطق التعليمية
بقلم: أ. خالد عيد العتيبي

@khalid4edu

تنادي القيادات التربوية اليوم بضرورة التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية، باعتباره خطوة أساسية لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة العمل، وأنه من الضروري اعتماد أنظمة إلكترونية حديثة لإدارة البيانات والإحصائيات بفعالية، مما يسهم في توفير الوقت والجهد.

إلا أن الواقع مغاير لنداءاتهم وتوجهاتهم، وخير دليل “بعض” أقسام التخطيط التابعة لبعض مديري المناطق، بعيداً عن هذا التوجه، حيث يُطلب من الإدارات المدرسية تقديم إحصائيات وبيانات بشكل متكرر، وتتضمن هذه الطلبات بيانات تتعلق بالمتعلمين والمبنى المدرسي وغيرها من البيانات. تقوم الإدارات المدرسية بالدخول إلى السجل وطباعتها ورقياً دون إضافة أي بيان عليها، ثم وضعها في مظروف والكتابة عليه لتسليمه إلى قسم التخطيط! علماً أنها متوفرة بالفعل في “سجل الطالب”، والذي يتيح لهم الوصول إلى البيانات بسهولة دون طلبها ورقياً. وفي الوقت نفسه، هناك أقسام تخطيط في بعض المناطق تطلع عليها مباشرة من السجل دون طلب ذلك من المدارس.

فهل من يعنيهم الأمر من رؤساء أقسام التخطيط على علم بهذه الإمكانيات المتاحة عبر شاشات متاحة لهم؟ بإمكانهم الدخول إليها، بمعنى أن يقوم قسم التخطيط بالاستفادة من نظام “سجل الطالب” والاطلاع على الإحصائيات وسحبها مباشرة، مما يوفر الكثير من الموارد ويحسن سير العمل. كما بإمكانه أيضاً أن يطلب من مركز النظم توفير شاشات يحتاجها لتتم إضافتها له.

على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل مركز النظم والمعلومات وأقسام الدعم الفني بالمناطق التعليمية، إلا أن بعض الأقسام والإدارات بشكل عام في المناطق لم تستفد بعد بشكل كامل من الإمكانيات التي توفرها الأنظمة الإلكترونية، وهم على نوعين: منهم من لا يعلم بذلك، ومنهم من يصر على بقائه “تحت طمام المرحوم”.

وختاماً
مواكبة التطور التقني بات أمراً لا غنى عنه لتحقيق الكفاءة في المؤسسات التعليمية. ونجاح التحول الرقمي يعتمد على تكاتف جميع الأطراف وتعاونهم لتحقيق أقصى استفادة من الأنظمة المتاحة، بالتزامن مع جهود الدعم الفني المتميزة.

عن moalem

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | (طفيليات التربية) بقلم: أ.نايف عبدالهادي القحطاني رئيس قسم لغة عربية

إن الجسد التربوي في الكويت ابتلي بالعديد من الأمراض والأوبئة التي أنهكته على مدى عقدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.