في خطوة تُعزز من التواصل مع الميدان التربوي، أطلق معالي وزير التربية، المهندس سيد جلال الطبطبائي، مبادرة قيمة لعقد سلسلة من اللقاءات الحوارية مع مديري ومديرات المراحل التعليمية المختلفة. تهدف هذه الخطوة إلى دعم تحسين العملية التعليمية وتطويرها عبر استماع الوزارة بشكل مباشر لهموم الميدان وتحدياته.
لا شك أن مثل هذه اللقاءات ليست بجديدة؛ فقد قام بعض الوزراء السابقين بمبادرات مماثلة للتواصل مع الميدان التربوي أو ممثلين عنهم على أقل تقدير لكنها لم تُثمر بالشكل المرجو. وربما يعود ذلك إلى عدم استدامة هذه اللقاءات، أو عدم وجود آليات متابعة واضحة لتنفيذ الأفكار التي تُطرح خلالها.
وللاستفادة من هذه اللقاءات:
١- إعداد أجندة واضحة للقاءات تحدد محاور رئيسية لكل لقاء، بحيث تشمل الموضوعات الأهم التي تواجه كل مرحلة تعليمية والفئات المستهدفة من اللقاءات كلاً بحسب اختصاصه.
٢- وضع آلية محددة لتنفيذ التوصيات والمقترحات، وضمان أن الأفكار المطروحة لن تبقى حبراً على ورق كما في السابق ويمكن ذلك من خلال تشكيل لجان متابعة، تكون مسؤولة عن متابعة تنفيذ التوصيات.
٣- الشفافية في عرض النتائج وتوثيق جميع النقاشات والخطوات التي يتم اتخاذها كنتيجة لهذه اللقاءات، ونشر تقارير دورية عن ما تم تحقيقه بالفعل، مما يعزز الشفافية والمصداقية حيث ستكون حافزاً للمشاركة وتقديم الأفكار.
٤- التغيير لن يحدث من خلال لقاءات عابرة، بل من خلال الاستمرارية، بحيث تكون هذه اللقاءات جزءاً من برنامج، يتم فيه التقييم المستمر للنتائج، وتحديث الخطط بناءً على التغذية الراجعة من الميدان.
٥- إشراك ممثلين عن المجتمع المدرسي حيث يمكن توسيع هذه اللقاءات لتشمل الإداريين والمعلمين والخدمات المساندة والتواجيه الفنية وغيرهم.
هذه أفكار طرحتها، وكلي أمل أن تكون مبادرة معالي وزير التربية في التواصل مع الميدان يشكل فرقاً عن اللقاء التي عقدها وزراء آخرين وأن ترتكز على التواصل الفعّال مع الأطراف المعنية.