الانحراف الوظيفي: أسبابه وطرق علاجه
كتبت: أ. هيا القحطاني
(رئيس قسم في وزارة التربية)
يُعتبر الانحراف الوظيفي من السلوكيات غير المناسبة في العمل، وتُعد خرقًا جليًا لأخلاقيات المهنة وانحرافًا عن المهام الحقيقية للوصف الوظيفي، مما قد يؤدي لاحقًا إلى هدم القيم في المؤسسة التعليمية، وينتج عن ذلك فشل في تحقيق رسالتها.
من صور الانحراف الوظيفي في المؤسسة التعليمية:
1- التقصير في أداء العمل وإهماله أو التأخر في تسليمه.
2- التحايل والتلاعب بالمعلومات.
3- هدر الممتلكات أو تخريبها.
4- التعامل مع الزملاء بعدم احترام أو افتعال المشاكل معهم.
5- انتهاك قوانين العمل بشكل متكرر.
في حين أن مسببات الانحراف الوظيفي قد تنحصر في ضعف القيادة والرقابة، أو ربما عدم إدراك الموظف لقوانين المؤسسة بشكل جيد. أيضًا قد يكون السبب ضغوط العمل وعدم القدرة على إدارتها بشكل صحيح. كذلك، قد تكون من المؤثرات الرئيسية مشكلات تتعلق بالموظف نفسه، سواء كانت اجتماعية، مالية، أو نفسية.
لحل هذه المعضلة، لا بد من إدراكها لحظة حدوثها واحتوائها سريعًا، فتفشي مثل هذه الظاهرة قد يؤدي إلى نتائج كارثية على العمل داخل المؤسسة. وإذا ما تم تدارك هذه الأزمة في أولها، فلا بد من وضع آلية محكمة لحلها وضمان عدم تأثر الموظفين الجدد بها.
من الحلول المقترحة:
1- تعريف الموظف الجديد بشكل واضح بسياسات وقوانين العمل في أول أسبوع من عمله، وتذكيره بها بشكل متكرر لاحقًا متى ما سنحت الفرصة لذلك.
2- متابعة ومراقبة عمل الموظفين وجودة أدائهم، وحثّ الموظفين على العمل بالتوصيات لتحسين الأداء.
3- وضع سياسات واضحة من خلال لوائح مكتوبة ومعلّقة في المداخل والممرات.
4- الاستعانة بمستشارين أو مدربين تربويين لوضع خطة لمعالجة مثل هذا الأمر، إما من خلال جلسات جماعية أو فردية.
خلاصة القول: إن الانحراف الوظيفي يُعتبر من معوقات النجاح في عمل المؤسسات، لذا فإن التعامل الفوري مع هذه السلوكيات يساهم في تعزيز بيئة عمل إيجابية ومنتجة.