سور التوجيه العظيم

بقلم الاستاذ حمد السهلي

نجح التوجيه الفني لغالبية المواد العلمية والأدبية في صد أي معلم أو معلمة يحاول الوصول إلى التوجيه؛ ولعل الصدمة الكبرى في توجيه اللغة العربية والتربية البدنية؛ فالأول لم ينجح فيه أحد، والثاني نجح فيه الأغلبية. وأما غالبية التواجيه، فتميل إلى الأول أكثر. وأياً كانت النتيجة؛ فيجب البحث عن الأسباب ودراستها، فمن غير المعقول ولا المقبول عرفاً أن ٧٠ معلماً للغة عربية كدفعة أولى لم ينجح منهم أحد، كذلك العلومُ وغالبية التواجيه على الطريقة نفسها؛ فأين الخلل؟ هل الخلل في المعلم، أو في التوجيه، أو في الكمبيوتر والنظام أو فيمَ ؟ سؤال، في اعتقادي، يحتاج بحث ودراسة ومن خلال سماعى لبعض الأصوات هنا وهناك أستطيع حصر الأسباب بالتالي :

  1. ضعف المعلمين المرشحين عامة، ومعلمي اللغة العربية خاصة، وعدم إجادتهم للغة وقواعدها أساساً أو كفايات المادة ولا يصلحون لرئاسة القسم فضلاً عن التوجيه .
  2. تسلط التواجيه الفنية، ورد اعتبار على الاتهام الموجه لها في المرة الأولى؛ فكان الاختبار الثاني أشد صعوبة من الأول.
  3. عدم دقة النظام الإلكتروني في الاختبارات، مع احتمالية الخلل فى النظام  أو في البرمجة  .
  4. عدم حاجة التواجيه للمعلمين أصلاً، وما هذه الاختبارات إلا تحصيل حاصل.
  5. خوف التواجيه من نجاح معلمين كويتيين على حساب موجهين وافدين تعتمد التواجيه عليهم اعتماداً أساسياً وغياب هؤلاء سيعري موجهين كثر .

هذه بعض الأمور التي لمستها عند البعض ممن رسبوا للمرة الثانية فى مفارقة عجيبة وسؤال جوهري : لماذا هذا الرسوب الجماعي فى هذا العام بالذات ؟ فما بال الأعوام السابقة ؟

إن إلغاء الاختبار الإلكتروني، والعودةُ إلى النظام الورقي قد يساهم في حل المشكلة للسنوات القادمة، كذلك عدم الترشيح في حالة عدم حاجة الوزارة، وليس كما هو الآن: أعلن عن الترشيح، ثم رسوب جماعي ، كذلك عمل دورات بنوعيها التأهيلية لمن يحتاج تأهيلية وتدريبية لمن يحتاج تدريبية ومتابعتهم بعد انتهاء الدورات .

تحديد الوزارة لمذكرات حديثة معينة خالية من الحشو الزائد يدرسها المرشح ويختبر بها قد يساهم في الحل.

دقة عمل التنسيق في الوزارة يساهم بتحديد الأعداد الحقيقية للمرشحين، وعلى ضوئها يتم تحديد الاحتياجات من المعلمين بالضبط.

عمل أختبارات تفي بمتطلبات المهنة والمرحلة المتقدم لها المرشح وليست  تحاضير رسائل دكتوراه وحشو لا يمت للوظيفة المرشح لها المعلم بصلة .

 

في الختام نقول بإن ما يحدث الآن يشترك فيه المعلم والتوجيه والوزارة ولو عرف كل منهم دوره الحقيقي وأدى مهامه وواجباته على أكمل وجه لما وصلنا الى ما وصلنا إليه ويبقى السؤال : الى متى ؟

عن أ.حمد السهلي

رئيس قسم العلوم بمدرسة بنيدر .أ. بنين

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.