بقلم : حمد السهلي
المنظومة التعليمية لا تنجح إلا بوجود معلم متميز. ونحن في الكويت، ولله الحمد، نجد الكثير من هؤلاء المتميزين الذين ينسجون أمنيّاتِهم وأحلامَهم في تقدير هذا الجهد الجبّار والمتميز بأمور عدة آخذ منها أثنان فى غاية الأهمية عند كل معلم متميز :
أوّلهما الوظيفة الإشرافية التي رغم أنها زيادة أعباء لا تساوي الزيادة المالية لتلك الوظيفة فى بعضها إلا إنها أحد أهم طموحات أي موظف متميز يتطلع إلى تغيير وضعه الاجتماعي والمالي (إلى حدٍّ ما)؛ ليكون بصورةٍ أفضلَ ويتقدم بالعملية التعليمية نحو التميز والارتقاء
والمعلمون من الموظفين الذين يتعبون ليسوا كغيرهم من الموظفين؛ فأبسط حقوقهم تلك الترقيةُ لوظيفة إشرافية أعلى والتي قد لا تأتي .
وثانيهما حكاية يحكيها لي أحد المعلمين المتميزين؛ يقول: هل تصدّق أنني يُرفَع اسمي، أربع مرات، كمعلم متميز على مدى عشر سنوات للمنطقة، ويسقط عمدًا هناك؛ والسبب أن الوِزارة لا تريد إلا عدد بسيط لا يقارن أبداً بعدد المعلمين فى كل منطقة، مضافةً لنا مدارسُ المعلمات؛ فمنطقيًّا لن تحصلَ على معلم متميز إلا بعد سنواتٍ طوالٍ، أو ربما لن تحصلَ عليها أبدًا. أضف إلى ذلك ما يحدث في المنطقة من قصٍّ ولصق للأسماء .
قيمةُ المكافأة لا تهم المتميز بقدر التشرف بالسلام على أمير البلاد؛ وهذا في اعتقادي أكبرُ تكريم للمعلم المتميز؛ أن يصافحَ والد الجميع.
نداءٌ إلى سعادة الوزير أن يعطيَ فرصةً لأكبر عدد ممكن من المتميزين، في كل منطقة تعليمية، بأن ينالوا هذا الشرف، فهي فرصةٌ يترقّبها كلُّ متميز؛ وأن يفكَّ الارتباطَ بين مدارس المعلمين ومدارس المعلمات، وكذلك بين المراحل المختلفة؛ إن كنّا نريدُ تكريمًا حقيقيًّا للمتميزين .