استكمال انطلاقة العام الدراسي الجديد 2016/2017

يتوجه طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية والخاصة بمختلف المناطق التعليمية الى مقاعد الدراسة اليوم مستكملين انطلاقة العام الدراسي الجديد 2016/2017، ويبلغ عدد طلبة التعليم العام في المرحلتين المتوسطة والثانوية 194239 طالبا وطالبة منهم 76965 طالبا وطالبة في المرحلة الثانوية و11727 طالبا وطالبة في المرحلة المتوسطة. وتوجه وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بكلمة الى الهيئة التعليمية والادارية والطلبة واولياء امورهم بهذه المناسبة اعلن فيها عن انطلاق العام الدراسي الجديد بتفاؤل يسبقه أمل في غد مشرق سائلين الله تعالى أن يجعله عاما مباركا حافلا بالإنجازات على جميع المستويات، مستعينين بالله تعالى، عاقدين العزم على العمل سويا لنحقق رسالة العلم، ساعين جميعا بكل همة ونشاط إلى استقبال زهور الوطن وبناة المستقبل وهم يسارعون إلى صروح العلم لينهلوا من معين العلوم ويتنافسون في ميادين المعرفة. واشار العيسى في كلمته الى إن اللبنة الأساسية لاستراتيجية التعليم ترتكز على عقيدتنا الراسخة وتنمية روح الولاء والانتماء لله تعالى ثم لأميرنا -حفظه الله ورعاه- والوطن المعطاء، مع الأخذ في الاعتبار بأن التعليم الحقيقي هو أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان الكويتي والوصول إلى المعرفة وإنتاجها مع العمل على بناء الشخصية السوية القادرة على العطاء وغرس القيم الإسلامية وتعزيز روح الانفتاح الواعي، وإشاعة مبدأ الحوار والتسامح والتعامل الراقي والرشيد مع توظيف التقنية وتطبيقاتها توظيفا نافعا. تنمية المهارات واوضح ان وزارة التربية تسعى جاهدة لأن تكون مدارسها أكثر قدرة على تنمية مهارات الأبناء وإكسابهم أدوات المعرفة والتأمل والإبداع وحب الاستطلاع والمبادرة والتفكير الناقد، ولذلك يتم الاستعداد للعام الدراسي لاستقبال الطلبة من خلال التخطيط السليم من توفير الصيانة الإنشائية والبنية التحتية والوسائل التعليمية والتأثيث واستكمال احتياجاتها من القوى البشرية من الهيئتين الإدارية والتعليمية والصحية وتوفير البيئة المدرسية الجاذبة في أبهى وأجمل صورة تليق برجال المستقبل وبناة الأوطان. وقال العيسى: ان القيادة الرشيدة لم تأل جهدا في توفير الإمكانات المادية والمعنوية للتعليم باعتباره عنوان تقدم الأمم ونبراسها الساطع، اذ حرص سمو أمير البلاد على التأكيد على الاهتمام بالتعليم وتوفير جميع السبل، باعتبار أن التعليم الحصن الحصين لبناء الشباب في مواجهة الأفكار الهدامة عندما تحدث -حفظه الله ورعاه- في العشر الأواخر من شهر رمضان 1437هـ، حيث أكد أهمية دور الشباب في تنمية الوطن، ونقتبس من أقواله حفظه الله: (يحظى شبابنا بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة على حد سواء فكما أسلفنا مرارا فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحثهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة ليكونوا أكثر نضجا ووعيا وتحصينا من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية وطنهم ورقيه). واضاف: ترجمة لهذه الكلمات – فإن وزارة التربية ستنظم المؤتمر الطلابي الوطني الأول لطلبة المرحلة الثانوية لتقدم لسموه عهدا أكيدا على العمل من أجل الكويت وإثبات الولاء والطاعة وأن طلاب وطالبات الكويت قادرون بعون من الله على التغلب على التحديات التي تواجههم بالعلم والإيمان والتمسك بقيم الولاء والانتماء لأميرنا المفدى ولوطننا الغالي الكويت. مستقبل الوطن وخاطب الطلاب والطالبات قائلا: أنتم مستقبل هذا الوطن المعطاء الذي تنبض به قلوبكم وتهواه أنفسكم، فإن وطنكم لم يدخر جهدا لكي تكونوا في أحسن مكانة، فلكم علينا حق وعليكم حقوق، فلكم حق توفير البيئة المناسبة للتعليم وتوفير الإمكانات المادية والبشرية والوسائل اللازمة للنجاح، ولنا عليكم حقوق أهمها، التمسك بالقيم الفاضلة والتحلي بالخلق الحسن، والسعي نحو الجد والاجتهاد والإخلاص في العمل وتقدير واحترام معلميكم والاستفادة من علومهم وخبراتهم، فهم حريصون على نفعكم، واحرصوا على تحقيق أمل والديكم فيكم فهم لم يبخلوا عليكم في التعليم من أجلكم، واعلموا أنه لايوجد طريق للنجاح في الحياة غير العلم، وثقوا بأن قاعات الدروس تولد المعرفة وتعزز الموهبة وتحدد معالم المستقبل فثابروا على تحصيل العلم وفاخروا بأنفسكم بين زملائكم وأسركم ومجتمعكم لتكونوا بعون الله مفخرة لوطنكم بعلمكم فأنتم مستقبلنا. كما توجه العيسى للمعلمـيـن والمعلماتَ بالقول: لقد شرفتم بحمل أعظم رسالة وهي رسالة العلم، وبكم يتباهى الوطن، وعلى أيديكم تترجم الخطط إلى واقع طموح وتتفتح بوابات العلم والمعرفة لأجيال الوطن فراعوا الله في أنفسكم وفيمن ائتمنكم الله عليهم من أبنائكم وكونوا قدوة صالحة لطلابكم وثقوا بأن حسن صنيعكم يترجم فيما يكتسبه طلابكم وطالباتكم من سلوك ومعارف (فلا يقعوا منكم إلا على كل خلق طيب وفعل حسن)، وتحلوا بالصبر على مشقة العمل، واحرصوا على التجديد المستمر ومواكبة التطور في مجال العلوم المختلفة والأخذ بعين الاعتبار الوسائل التربوية الناجحة. رسالة إلى أولياء الأمور ووجه الى أولياء أمور الطلاب والطالبات التحية في بداية العام الدراسي فأنتم لبنة مهمة في هذا الصرح التعليمي العريق، ولاغنى عنكم وعن آرائكم السديدة من أجل النهوض بالعملية التعليمية، داعيا اياهم الى المشاركة الفعالة مع الوزارة في تحقيق رسالة التعليم من خلال المتابعة المستمرة لأبنائهم ومراقبتهم ومنعهم من متابعة ما هو موجود على الشبكات الإلكترونية لاسيما ما تبثه التنظيمات الإرهابية المتطرفة من أفكار هدامة وتوجيههم وتحفيزهم والتواصل المستمر مع مدارسهم إضافة إلى المشاركة في الرأي والتقويم. وختم العيسى كلمته قائلا: باسمي ونيابة عن كل القائمين على العملية التعليمية بوزارة التربية والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات اقدم عظيم الشكر والامتنان إلى مقام سمو أمير البلاد وسمو ولى العهد ونشكرهما على ما يلقاه التعليم منهما من عناية ورعاية تجلت في مظاهر كثيرة من أشكال الدعم المادي والمعنوي. كما توجه بالشكر والتقدير وعظيم الامتنان للجهود المخلصة التي تضافرت لإنجاز استعدادات العام الدراسي من القطاعات العاملة بالوزارة والوكلاء المساعدين ومديري عموم المناطق ومديري ومديرات المدارس وإلى الإدارات المركزية والفرعية بالوزارة وإلى كل صاحب رأي سديد يساهم في دفع عجلة التعليم، ويؤدي إلى التقدم والازدهار للبلاد.

 

عن moalem

شاهد أيضاً

المقصيد: منتخب المدارس يشارك ضمن دوري المراحل السنية الموسم المقبل

أعلن فيصل المقصيد رئيس الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي والتعليم العالي مشاركة منتخب المدارس ضمن منافسات دوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.