لتصدق الرسالة فليصدق حاملها

انتشرت دورات القيادة على كل الأصعدة والمستويات في البلاد و لم تخل مؤسسة من شخص أو أكثر ممن ارتادها
السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يعني انتشار هذه الدورات والاقبال عليها بكثافة؟ 
فإن كان الجميع يطمح لأن يقود فمن إذن سيقوم بالعمل تحت إمرة هذا القائد؟

القائد هو الشخص الذي يضع رؤيا للمؤسسة ويرسم الخطوط العامة لها أما المدير فهو الذي يدير المؤسسة للوصول للأهداف باستخدام أقل الموارد و لتحقيق أفضل العوائد لها.

الواقع يقول أن القيادة سمة و موهبة شخصية لبعض الأفراد الذ ين قد يستفيدون بصقل مهاراتهم من هذه الدورات الأكاديمية التي يطرحها المتخصصين في هذا الشأن .

في المقابل مع انتشار هذه المفاهيم الأكاديمة لهذه المهارة و بهذه الكثافة هل ولد فعلا لنا قادة نموذجيين ؟

فالقادة “عادة” يحملون رؤيا مثالية و قيم مقدسة للمؤسسة ولكن كما يقول كتاب القيادة بالمصداقية – (جيم كوزيس و باري بوزنر) ” حتى نصدق الرسالة فليصدق رسولها ”

القائد الناجح في عالمنا المفتوح اليوم لا يقاس نجاحه بعدد أتباعه و لاحتى بنجاحه في وصول المؤسسة لأهدافها

بل يقاس نجاحه باستقطاب ولاءات العاملين أصحاب المصداقية والإلتزام العاليين

فلا ننكر مايدور من أحاديث الكثير في مؤسساتنا و على صفحات الصحف من شكاوى كثيرة :

فهناك من يتحدث عن تعيين أقارب و آخر يشكومن فساد مؤسسي وثالث يشكو من عدم السماح له باللإشتراك في الدورات التطويرية وغيرها من الحكايات التي نسمع بها يوميا .

إن فقد الأتباع إيمانهم برسالة المؤسسة سيخسر القائد الحماس

الصدق الثقة و الخبرة لهؤلاء الأتباع و بالتالي ستنحدر كفاءة المؤسسة

بالمقابل نطالب بعقد دورات لتربية ناقدين إيجابيين لأخطاء المؤسسة

ذوو قلب محب لها غيور على وطنه محفز لأقرانه و داعما للعمل النزيه.

د.ميسان بورسلي / رئيس برنامج مبارك الكبير المدرسي لصحة الفم والأسنان

عن moalem

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | اليوم العالمي للمعلم بقلم: أ.حمد السهلي

المعلم تلك الشمس التى أضاءت دروب الحياة لنا، كان قدوة ويبقى قدوة وإن جار عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.